معبد لالش يستقبل الحجاج الإيزيديين في عيد الجماعية – بالصور

معبد لالش يستقبل الحجاج الإيزيديين في عيد الجماعية بالصور

عيد الجماعية، أو موسم الحج لدى أتباع الديانة الإيزيدية، ينطلق في 6 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ويستمرّ حتى 13 منه.

يمثّل هذا العيد أبرز المناسبات الدينية الإيزيدية، إذ يتوجه الحجاج لزيارة ضريح الشخصية الدينية البارزة في تاريخهم، عدي بن مسافر (توفي عام 1162)، الواقع في لالش، شرق دهوك في كردستان العراق.

لدى الإيزيدين عدّة أعياد على مدار السنة، تدلّ على ارتباطهم الوثيق بالطبيعية. أبرز هذه الأعياد الأربعاء الأحمر أو “سري سال” في أبريل/ نيسان، ويحتفل خلاله بموسم الخصب وتجدّد الطبيعة، وعيد “جمايا شيخادي” أو الجماعية، وهو أقدس أعيادهم، ويحتفلون به بانتصاف السنة، وبداية الخريف، ويمثّل استعداداً لفصل الشتاء والمطر.

انقطع الإيزيديون عن أداء طقوسهم بعد الاحتلال على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2014، لفترة قصيرة، ولاحقاً خلال وباء كورونا.

تمتدّ الطقوس لسبعة أيام، ولكلّ يوم منها تقاليد وصلوات مختلفة، أبرزها ما يعرف بطقس السما، ويؤدّي كلّ مساء.

ومن الطقوس أيضاً تعميد البريات وهي أقمشة طويلة تغطس بالماء المقدس، وتعلّق على مدخل المزار. كذلك، طقس القاباغ ويعني أخذ عجل من باب المعبد الرئيسي إلى مزار الشيخ شيشمس.

هناك أيضاً رقصة خاصة يؤديها الإيزيديون في أعيادهم، وتسمّى رقصة الكوفند، تعبيراً عن الفرح بالطواف، وتشبه خطواتها وصفوفها رقصة الدبكة.

تلعب الموسيقى دوراً مهمّاً في حج الإيزيديين إلى لالش، وتتولّى فئة خاصة من رجال الدين الإيزيديين، المعروفين بالقوالين، حفظ الصلوات وتناقلها من جيل إلى جيل. وفي كلّ عيد، يردّد القوال النصوص المقدسة، ويرافقها بالعزف على الدفّ والناي.

ويعتقد المؤرخون أن الديانة الإيزيدية مستلهمة من مصادر قديمة عدّة، منها الديانات البابلية والأشورية القديمة، وتقاليد عبادة إله الشمس في الشرق القديم ميثرا. ويعتقد أنّها كانت ديانة الأكراد قبل الإسلام، وفيها تأثيرات من ديانات العراق القديمة، وتأثيرات من الزرداشتية. ويقال إن الشخصية الأبرز في تاريخها، الشيخ عدي بن مسافر، أدخل إليها تأثيرات صوفية.

** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.