“هل يريد ترامب أن تشبه أمريكا السعودية؟” – نيويورك تايمز

نستعرض في جولة الصحف الأحد، عدداً من مقالات الرأي في الصحف العالمية التي تناولت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، والولايات المتحدة وبريطانيا، فضلاً عن الضربات الأمريكية الأخيرة على اليمن.
ونستهل جولتنا مع صحيفة نيويورك تايمز، ومقال بعنوان “هل يريد ترامب أن تشبه أمريكا السعودية؟”، للكاتب كوين سلوبوديان.
ويسعى الكاتب في مقاله إلى تحليل ورصد تصورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية والسياسية، وتقديم مقارنة بين رؤيته الاقتصادية وإدارته، وبين نماذج اقتصادية أخرى مثل نموذج السعودية والدول النفطية في الخليج العربي.
ويرى الكاتب أن “رؤية ترامب هي محاولة لنقل الاقتصاد السياسي للمملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة”.
ويسلّط الضوء على جوانب من سياسة ترامب التي تشبه تلك التي تتبعها الأنظمة “الاستبدادية” ذات الثروات النفطية، وفق ما وصفها الكاتب، وكيف أن رؤيته قد تتضمن ملامح من “التكنو-رأسمالية الاستبدادية”، التي تجمع بين التركيز على الطاقة، والاستثمار في العقارات والرياضة الفاخرة، وتعزيز السلطة المركزية.
ويقول “تعتمد القوة الاقتصادية للسعودية على احتياطياتها النفطية الهائلة، وقد تبنى ترامب نهجاً موازياً، حيث دافع عن مبدأ الحفر، وإلغاء القيود البيئية وإعطاء الأولوية لتوسيع الطاقة”.
ويبرز الكاتب العلاقة الوثيقة بين ترامب والسعودية، ويعرض كيف يمكن أن تكون تلك العلاقات التجارية والسياسية جزءاً من خطة أكبر لتحويل الولايات المتحدة إلى نموذج يشبه تلك الأنظمة النفطية.
وأعرب عن خشيته من أن “يبيع ترامب أراضٍ مملوكة للحكومة الفيدرالية لإنشاء صندوق ثروة سيادي”، كما الصندوق السيادي السعودي.
وأضاف “أثار ترامب دهشة الجميع عندما نشر صورة له وهو يرتدي تاجاً، معلقاً عاش الملك. تعكس السيطرة المركزية في السعودية وسلالة العائلة التي يهيمن عليها الرجال والتي رسخها ترامب داخل إمبراطوريته السياسية”.
ويرى الكاتب أن ترامب “يسعى إلى إعادة تشكيل أمريكا، جزئياً، على صورة دولة نفطية حديثة، أي دولة تستغل ثروة الطاقة والتطوير الفاخر ورأس المال لممارسة نفوذها على الساحة العالمية”.
وفي الختام، يعرض الكاتب بعض التحديات التي قد تواجه هذا النموذج، مثل تقلبات أسعار النفط والاقتصاد العالمي.
“ترامب يتحدى إيران والحوثيون يهددون إسرائيل بالرد”

وننتقل إلى صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، ومقال بعنوان “غير مبالٍ بالحرب الإقليمية، ترامب يتحدى إيران والحوثيون يهددون إسرائيل بالرد”، للكاتب رون بن يشاع.
ويقدّم الكاتب تحليلاً حول تصعيد العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويقارن الكاتب بين الإدارة الأمريكية الحالية وإدارة الرئيس السابق جو بايدن، حيث تركز العمليات العسكرية الأمريكية الآن على استهداف الحوثيين المدعومين من إيران، بضربات مباشرة على عشرات الأهداف في اليمن، في حين أن إدارة سلفه “امتنعت عن شنّ حملة عسكرية استباقية، خوفاً من حرب إقليمية أوسع”.
ويرى الكاتب أن الهدف من التحرك الأمريكي “هو معاقبة الحوثيين على استهدافهم المباشر للسفن البحرية الغربية في البحر الأحمر، مع ممارسة ضغوط غير مباشرة على طهران بشأن برنامجها النووي”.
ويوضح أن هذه العملية العسكرية تأتي في إطار ما أسماها “تحالفات استراتيجية مع دول مثل إسرائيل والسعودية ومصر والمملكة المتحدة”، وأن سياسة ترامب تستند إلى تقليل تأثير إيران في المنطقة، عقب انهيار محور إيران، “بما في ذلك الخسائر الفادحة التي تكبّدها حزب الله في لبنان وسقوط نظام الأسد في سوريا”.
ويشير الكاتب إلى التهديدات التي أطلقها الحوثيون ضد إسرائيل بعد الضربات الجوية الأمريكية، وما يترتب على ذلك من تصعيد محتمل في المنطقة، إذ نُقل عن الحوثيين قولهم “ترامب ونتنياهو يحفران قبورًا للصهاينة. ابدؤوا بالقلق على رؤوسكم”.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى تهديد ترامب لإيران، التي رفضت حتى الآن التفاوض مع ترامب، بقوله “يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فوراً! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، ولا ممرات الشحن العالمية. إن فعلتم ذلك، أمريكا ستحاسبكم بالكامل”.
هناك ثلاث دول فقط تثق بها بريطانيا، الولايات المتحدة ليست واحدة منها

ونختتم جولتنا مع صحيفة التلغراف البريطانية، ومقال بعنوان “هناك ثلاث دول فقط تثق بها بريطانيا، الولايات المتحدة ليست واحدة منها”، للكاتب دانييل هنان.
ويطرح الكاتب فكرة إنشاء تحالف بين أربع دول ناطقة بالإنجليزية، وهي كندا، أستراليا، نيوزيلندا، وبريطانيا، تحت مسمى “CANZUK”، مبرزاً أهمية هذه العلاقة بين الدول الأربع التي تشترك في اللغة والثقافة والنظام القانوني. وأشار إلى التعاون الوثيق بينهم في المجالات الدبلوماسية والدفاعية والتجارية.
ويوضح الكاتب أن هذه الفكرة كانت مطروحة مسبقاً “لكنها لم تكن مُلحة”، لكن مع ولاية ترامب الثانية، التي بدأها “بحروب التعريفات الجمركية، وقلب السياسة الخارجية الأمريكية رأساً على عقب”، عادت الفكرة لتلقى رواجاً واسعاً في هذه الدول.
ويقول إن بريطانيا اعتمدت على الولايات المتحدة في “الدفاع والأقمار الصناعية المتقدمة والاستخبارات وحتى بتطوير وصيانة الصواريخ النووية”، مشككاً ببقاء الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، كحليف يعتمد عليه.
ويسلط الكاتب الضوء على الفوائد التي قد تجنيها هذه الدول الأربع من تعزيز تعاونها، بما في ذلك القدرة على تطوير قدرات دفاعية مشتركة، وتأمين المرور الحر للعمالة، وإقامة سوق مشتركة.
يطرح الكاتب فكرة التحالف كبديل قوي وضروري في حال حدوث تدهور في التحالفات مع الولايات المتحدة، ويشجع قادة هذه الدول على اتخاذ خطوات عملية نحو إنشاء هذا التحالف بشكل رسمي.
ويشير إلى أن مثل هذا التحالف قد يكون حلاً بديلاً قوياً في مواجهة تحديات السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية المتغيرة.
- “هل خانت الولايات المتحدة أوكرانيا؟”- كييف بوست
- هل يجرُ الحوثيون الولايات المتحدة وحلفاءها إلى حرب لا يمكنهم الانتصار فيها؟
- “أوروبا تواجه لحظة أمنية لا تحدث إلا مرة واحدة كل جيل”
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.