كيف احتفلت دول الخليج بقرقيعان؟
في ليلة منتصف شهر رمضان، تقيم الأسر الخليجية احتفالا لتكريم أطفالهم ومكافأتهم على صيامهم، ولتشجيعهم على الاستمرار في صيام النصف الباقي.
ففي طقس يشبه الاحتفال الغربي بعيد “الهالويين”، يطوف أطفال الخليج حول المنازل القريبة بأكياس من القماش، طمعاً في الحصول على الحلوى والمكسرات، مرددين أغنيات وأهازيج منها “قرقاعون عادت عليكم”، و”عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا مكة يالمعمورة، يا ام السلاسل والذهب يا نورة”.
https://twitter.com/AlshebaniFatma/status/1900552324776595707
وتختلف تسمية الاحتفال بين الدول الخليجية، ففي قطر يُعرف بـ”القرنقعوه”، وفي الكويت والجانب الشرقي من السعودية يُسمى “القرقيعان”، والبعض يسميه “القريقعان” بتقديم القاف الثانية على الياء، بينما يطلق عليه المسلمون في عُمان “القرنقشوه”.
https://twitter.com/_x2xq/status/1900590255075377345
وقد اختلفت الأسباب في أصل التسمية، فالبعض يقول إن ” قرقيعان ” لفظ عامي مأخوذٌ من قرع الباب، لأن الأطفال يقومون بقرع أبواب البيوت في هذه المناسبة.
في حين يرى البعض أن الكلمة مشتقة من “قرة العين”، وهي تعبير عن سرور الإنسان وفرحه بالذرية، استلهاماً من آية قُرآنية بهذا المعنى.
ويرجع البعض لفظها إلى المعنى اللغوي المشتق من إحداث صوت كصوت وقوع الحديد على الحديد الذي يطلق عليه القرقعة.
https://twitter.com/for_me_now21921/status/1900688247812223268
https://twitter.com/FawzyahALtwalah/status/1901074285717762163
و في العراق تُسمى هذه العادة أيضاً بالماجينة، مرددين أهزوجة تقول كلماتها:
ماجينه يا ماجينه
حل الكيس وانطينه
انطونه الله ينطيكم
بيت مكة يوديكم
https://twitter.com/SarahQuraishi90/status/1900961077271179493
ويحتفل الشيعة في الخليج بهذه المناسبة، التي يُرجعون أصلها إلى أكثر من 1400 عام، مع الفرحة بذكرى مولد الإمام الحسن، أول حفيد لمحمد نبي الإسلام، الذي تشير كتب التاريخ إلى أنه ولد في منتصف رمضان، في السنة الثالثة للهجرة.
https://twitter.com/alsinan__/status/1900976019986579645
ونشر المغردون صوراً للأولاد في الشوارع الخليجية وهم يحملون أكياسا أو سلالاً في انتظار ملئها بالحلوى والمكسرات، ويضربون على الطبول ويرددون أناشيد شعبية.
https://www.facebook.com/100026355161370/videos/562554489449145
هل هناك “إفراط” في الاحتفال؟
كان الاحتفال يتسم بشراء المكسرات والحلويات البسيطة لتوزيعها على الأطفال. ومع مرور الزمن، تغيرت طرق الاحتفال بالمناسبة؛ حيث بدأت بعض المؤسسات التجارية والجمعيات الخيرية بتنظيم احتفالات واسعة.
كما انتقد البعض التنافس بين بعض الأسر في كيفية عرض الأكياس التي يحملها الأطفال وتغليفها، إضافة إلى استفادة المحلات التجارية بعرض علب فاخرة بأسعار باهظة.
ويرى البعض أن النشاطات الترفيهية التي ترافق الاحتفالات، كنقش الحنّة على أكفّ البنات وتلوين الوجوه والألعاب الشعبية الخليجية، يعد “إلهاء” عن المعنى الأصلي للاحتفال.
https://twitter.com/7iix100/status/1900643262072856680
https://twitter.com/TheChosenOneQ8/status/1899993229870674393
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.