هل يمكن أن يقبل الفلسطينيون بدعوات الهجرة عن غزة؟

نددت الخارجية الفلسطينية والعديد من العواصم العربية بإعلان إسرائيل إنشاء وكالة مهمتها تسهيل هجرة الفلسطينية من قطاع غزة، معتبرين الخطوة “تهجيرا قسريا وخرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة – لجنة مشكلة من عدة دول عربية وإسلامية – “رفضها القاطع لأي نقل أو تهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه، من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وحذرت من العواقب الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الأعمال”.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر، قد وافق السبت 22 من مارس/آذار، على مقترح تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لإقامة “وكالة خاصة للهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة” إلى دولة ثالثة.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن مهمة الوكالة الجديدة ستكون “تمكين الانتقال الأمن والخاضع للمراقبة لسكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة، بما في ذلك تأمين حركتهم وإنشاء مسار انتقال وفحص أمني للمشاة في المعابر المحددة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تنسيق إنشاء البنية التحتية التي تسمح بالمرور برا وبحرا وجوا إلى بلدان الوجهة”.
ويقول وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إنشاء الوكالة يأتي تنفيذا لمقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتقول جماعات حقوقية، منها منظمة هيومن رايتس ووتش، إن “أي تهجير جماعي لسكان غزة في خضم حرب مدمرة سيرقى إلى تصعيد خطير للنزوح القسري والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة”.
ويحظر القانون الإنساني الدولي “التهجير القسري الدائم لسكان الأراضي المحتلة”.
وبالتزامن مع هذه الخطوة، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أيضا، على مشروع فصل 13 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، عن المستوطنات القائمة هناك، تمهيدا للاعتراف بها مستوطنات مستقلة.
وأعادت إسرائيل فرض حصار مطبق على قطاع غزة، في 2 مارس/آذار 2025، إذ منعت دخول جميع المساعدات الإنسانية والأدوية والسلع التجارية، بما فيها الوقود والغذاء، في انتهاك للقانون الدولي.
وانتقد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، فيليب لازاريني، حظر دخول المساعدات، واصفا سلوك إسرائيل بمثابة “عقاب جماعي” لسكان غزة.
“ردود فعل فلسطينية وعربية”
في المقابل، رفضت الخارجية الفلسطينية فكرة تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع، كما رفضت الخارجية الفلسطينية عزم إسرائيل الاعتراف بـ 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وكذلك أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد 23 من مارس/آذار، إنشاء إسرائيل وكالة “تستهدف تهجير الفلسطينيين تحت مُسمى المغادرة الطوعية من قطاع غزة”.
وأكدت الخارجية الأردنية، في بيان رسمي، أن “جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه باطلة، وتمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وجزءا من ممارسات تمثل جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم المحتلة”.
ومن جانبها، قالت وازارة الخارجية المصرية، الاثنين 24 من مارس/آذار، إنه لا أساس لما يسمى “المغادرة الطوعية”، التي “يدعي الجانب الإسرائيلي استهدافها من خلال تلك الوكالة”.
وشددت الخارجية المصرية على أن “المغادرة التي تتم تحت نيران القصف والحرب وفي ظل سياسات تمنع المساعدات الإنسانية وتستخدم التجويع كسلاح، تعد تهجيرا قسريا، وجريمة ومخالفة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وفي السياق ذاته، أكدت الخارجية السعودية أن “السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في 24 من مارس/آذار، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين حاجز 50,000 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عما يزيد عن 113,000 مصاب، منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
برأيكم،
- هل يقبل الفلسطينيون بالهجرة عن غزة سواء الطوعية أو القسرية؟
- ما مفهوم إسرائيل لـ “الهجرة الطوعية” في ظل الحرب المستمرة؟
- كيف ترون ردود الفعل العربية على إعلان إسرائيل؟
- وكيف تنظرون إلى موقف المجتمع الدولي مما يجري في غزة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 26 مارس/آذار.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
Powered by WPeMatico
** مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Comments are closed.